شقة صغيرة ذات ديكورات مذهلة لعشاق الأزرق!

من المؤكد أن أول ما قد يلفت انتباهك هنا بغرفة النوم هو تلك الخلفية المجسمة التي تكسي الجدار الخلفي للتخت والتي نجحت فعليًا في إبراز جماله، والسر يَكمُن في تفاصيلها العديدة التي استطاعت إظهار رقة ألوانه وأناقة تصميمه. 

نلاحظ هنا أن مصمم هذا المنزل أصر على أن يجعل جميع الغرف بنفس الروح ونفس الألوان، وهذا ما يتجلى في اختياره للون الزهري مجددًا بغرفة النوم بعد أن سبق واختاره فعليًا ليكون اللون الغالب على غرفة المعيشة، مما يؤكد حرصه على تطبيق مبدأ وحدة الألوان بجميع أرجاء المنزل.

غرفة المعيشة في هذا المنزل هي الفرصة الحقيقية لتجمع قاطنيه يوميًا سواء لتناول الطعام على تلك المائدة الدائرية المصنوعة من الخشب والمزينة بإنائين زجاجيين براقين ومحاطة بأربعة كراسي غاية في الأناقة أو لمشاهدة إحدى الأفلام أو البرامج أثناء الجلوس على تلك الأريكة الزهرية المبهجة التي تبث الحيوية بأرجاء الغرفة بوسائدها المنقوشة بنفس ألوان مائدة تناول الطعام الأمر الذي ينم على تناسق عميق بين أطراف المنزل المختلفة.

من هذه الزاوية نرى بوضوح التصميم الداخلي للغرفة والجزء المُخصص لمائدة تناول الطعام عن قرب حيث نجدها قمة في البساطة والإبهار مجتمعان معًا. يميز ذلك الركن جدار غريب بدائي الشكل مُصَمَم من الطوب الأحمر ويظهر في هيئة شبه مطلية وكأن أحد العمال لم ينته بَعد من عملية طلائه! والأغرب من ذلك الجدار هو استعانة قاطنو المنزل بشنطتي سفر ضخمتين ووضعهما فوق بعضهم البعض ليصنعوا منهما معًا طاولة صغيرة مستندة إلى ذلك الجدار البدائي ومرتكنة إلى جانب مقاعد السفرة. وليكتمل جمال هذا الركن أخيرًا، كان لابد من إضافة وحدة إضاءة مميزة لتمنحه إضاءة خافتة تساعد على تناول العشاء به ليلًا.

تتضح لنا من هذه الزاوية غرفة المعيشة بشكل أكبر فنكتشف أنها ليست مكونة من أريكة وحيدة زهرية اللون بل إلى جوارها مقعدان مميزان باللون الأبيض يتمتعان بتصميم مريح وأمامهما طاولة أنيقة يغلفها الزجاج تستخدم لوضع سلة من أنضج وأحلى الفواكة!

لا يمكن أن نفوت هنا الإشارة إلى أمرين.. أولهما تلك السجادة الرائعة المتناسقة تمامًا مع ألوان كلًا من المعيشة والسفرة وكأنها صُنِعَت خصيصًا لتتناغم مع ألوانهما!، وثانيًا تلك المرآة العريضة ذات الإطار الأبيض والتي تعكس من موقعها هذا جمال الجدار البدائي السابق الإشارة إليه ووحدة الإضاءة المثبتة بالسقف بتصميمها الكلاسيكي المُطَعّم بلمسة عصرية.

ولأن المعيشة لا يُمكن أن تخلو من وجود التلفاز، نستكشف من هذه الزاوية وجود وحدة تلفاز بيضاء عليها شاشة عرض متوسطة الحجم مستندة إلى ذات الجدار، وإلى يمينها إحدى قصاري الزرع الساحرة والتي بدورها وروعة لونها الأخضر أكسبت المنزل المزيد من الحيوية والبهجة. نكتشف من هذه الصورة أيضًا أن تلك البقعة من المنزل تطل على منظر طبيعي خلاب لا يميزه إلا الخضرة، وذلك من خلال شرفة كبيرة بدرابزين حديدي أنيق.

مدخل المنزل مهيب لدرجة تجعلك تشك في أنه ينتمي لهذا البيت من الأساس!، فالباب بالحائط المصمم داخله مطليان باللون الاسود يطلان على أرضية بسيراميك منقوش بذات اللون الأسود المتداخل مع درجات الرمادي الفاتحة والداكنة. استعان المصمم في هذا المدخل بورق حائط مجسم غلف به الجدار الأيمن للمدخل حيث نرى من هنا خلفية نيلية يعوم بها قارب يجلس به مجموعة أصدقاء.. فيما نجد أمامه طاولة خشبية عريضة لإكسسوارات المنزل الرفيعة القادرة على تمييز المدخل وأيضًا مرآة بطول الحائط لتسمح بالزوار من تعديل هيئتهم قبل استضافتهم بإحدى غرف المنزل المختلفة.

اقرأ أيضًا: دليلك لتصمم منزلك حسب شخصيتك